تمثلات نظرية حارس البوابة في مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر أساتذة الإعلام

تتناول هذه الدراسة نظرية حارس البوابة الاعلامية في الاعلام الجديد وتحديداً في مواقع التواصل الاجتماعي، فإذا كانت نظرية حارس البوابة نظرية مستقرة الى حد ما بالنسبة لوسائل الاعلام التقليدية ، فإن مفهومها بالنسبة للإعلام الجديد قد تغير الى حد كبير، وسيحاول الباحث خلال هذه الدراسة مناقشة طبيعة علاقة نظرية حارس البوابة مع مفاهيم حرية التعبير والرأي من جهة، والاساءات والتجاوزات التي تحصل في ظل غياب دور حارس البوابة في مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، كما إنه وفي عصر الفبركة وفوضى المعلومات والاخبار الزائفة والتضليل والتلاعب ، سيحاول الإجابة عن سؤال: هل نحن بحاجة لعودة دور حارس البوابة في الاعلام الجديد ؟.

 تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، معتمداً على ( المنهج الوصفي ) الذي يعتبر من مناهج البحث العلمي البارزة في الدراسات الإنسانية،كما اعتمدت على (المنهج المسحي )، والذى هو أحد الوسائل الهامة في الدراسات الوصفية الميدانية، حيث اُستخدمت في الدراسة (استمارات الاستبيان الالكترونية) على عينة البحث المؤلفة من (98) من الاكاديميين المتخصصين في علوم الاعلام والاتصال في (21) من جامعات إقليم كوردستان والجامعات العراقية، فيما اعتمدت الدراسة في جانب أخر على استخدام أدوات (الملاحظة والمقابلة) للتعمق في حيثيات الموضوع ،حيث أجرى الباحث مقابلات مع مختصين في مجالات ( القانون و الفلسفة و علم الاجتماع و علم النفس ) لتبيان رأيهم في الموضوع المثار.

وخلصت الدراسة الى أن دور حارس البوابة مستمر في الاعلام الجديد ولكن طرأت عليه تغييرات، كما وإن للمعلومات المتاحة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مصداقية قليلة وللأخبار جودة ضعيفة، وإن الإعلام المجتمعي يمكن أن يكون وسيطاً إيجابياً بين القيم الفردية وقيم المجتمع وتوعية المستخدمين، كما يمكن أن تشكل القوانين والانظمة وهيئات تحرير مواقع التواصل وثقافة الافراد، حراس بوابات في وسائل التواصل الاجتماعي، وإن دور نظرية حارس البوابة سيستمر في المستقبل ولكن بتمثلات مختلفة.

الكلمات الدالة: نظرية حارس البوابة، الاعلام الجديد، مواقع التواصل الاجتماعي، أساتذة الإعلام